قال العالم النفسي المصري المقيم في باريس مصطفى صفوان إن التحليل النفسي هو المهنة الوحيدة المبنية على التشابه وليس الاختلاف بين الناس. وأشار إلى أن التحليل النفسي يحتاج إلى تصورات، فمن غير تصورات لا يكون هناك علم.
وأضاف في حلقة برنامج “المشّاء” بتاريخ 22/10/2015 أن “المهم ليس هناك حاجة اسمها عمل علمي مبني على الوقائع فحسب، ففي عملك أنت تتعامل مع كلام تسمعه فلا بد أن يكون لديك نظرية وليس فقط في اللغة وإنما في الكلام”.
وتابع “هناك نقطة مهمة للغاية وهي أنه عندما ظهر التحليل النفسي اكتشف سيجموند فرويد عن طريق تحليل أحلامه حكاية العداء للأب والمحبة للأم، وكان اكتشاف فرويد في الواقع هو اكتشاف للعمليات التي ينبني عليها الحلم والتي سماها العمليات الأولية لمقارنتها بالعمليات الثانوية وهي المنطقية، والأولية هي العمليات اللغوية البحتة مثل الاستعارة والمجاز”.
وبحسب صفوان فإنه عندما اتخذ فرويد عقدة أوديب على أنها نتيجة علمية كان ذلك له أثر سلبي كبير، أولا لأنها ليست نتيجة علمية وأنها شوشت فكرة كل الناس عن ماهية التحليل باعتبار أنه علم، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين الحقيقة والمعرفة، فالمعرفة تطابق الواقع، لكن الحقيقة لا يعرف مدى مطابقتها للواقع إلا في الأشياء البسيطة.
ودعا صفوان المشاهدين الذكور إلى “أن لا يغتروا بذكورتهم ويرحموا بناتهم، وأن يحاولوا تكوين علاقة بين الجنسين أقرب للمساواة منها إلى علاقة الحاكم بالمحكوم”.
اترك تعليقاً