محاضرة الاستاذ احمد الشيخ بنادي الاتحاد تطوان بعنوان نحو انسانية جديدة من السياسة الى الاخلاق
نظم نادي الاتحاد بمدينة تطوان ونادي التواصل بجمعية تطاون اسمير محاضرة بعنوان نحو انسانية جديدة من السياسة الى الاخلاق القاها الاستاذ احمد الشيخ الكاتب والاعلامي المصري يوم الخميس 26 نوفمبر 2015 وذلك على الساعة الخامسة والنصف بمقر نادي الاتحاد تطوان المغرب .
في البدء لابد من الاشارة الى نقطة اساسية ومركزية كون موضوع هذه المحاضرة انطلاقا من عنوانها هو من المواضيع الجديدة الانية التي اضحت من القضايا الكبرى المؤرقة لدى مجمل المفكرين والعلماء والمثقفين الذين يحملون الهموم الانسانية في عصرنا الحديث اعتبارا لما شهده ويشهده العالم من ماسي انسانية مؤلمة ومستفزة للضمير الانساني الحي عبر كوكبنا وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وما ترتب عنها من نتاءج ابرزها انقسام العالم الى معسكرين شرقي وغربي في صراع اتخذ شكل حرب باردة كان ولا يزال لحد الان وبشكل اخر مستمراا في سباق محموم نحو فرض السيطرة على مناطق النفوذ على المستوى الاستراتيجي من اجل مصالح القوى الكبرى ومن يدور في فلكها في غياب شبه تام لكل القوانين والاعراف ومنظومات قيم الحرية والعدالة والكرامة الانسانية لتصبح البشرية في معظمها مجرد ارقام في معادلات السوق التجارية والاقتصادية خاصة في ظل مفهومين فضفاضين لما سمي بالعولمة والنظام العالمي الجديد النابعين من رؤية احادية ذات نزعة مادية متوحشة ما ادى الى ظهور قوى علمية وتكنولوجية وصناعية واعلامية الكترونية دخلت حلبة الصراع المحموم على المشاركة في توزيع كعكعات موزعة عبر مناطق احتفظ بها منذ فترة ما بعد الاستعمار سميت باسم اتفاقية ” سايس-بيكو وزيري خارجية الامبراطوريتين الاستعماريتين التقليديتين فرنسا وانجلترا التى تعتبر امريكا في المجمل صنيعتيهما الي هيمنت على العالم بمنطق القوة والنفوذ فعاثت في الارض فسادا وتدميرا ونهبا للخيرات وتقتيلا للشعوب المستضعفة الى ان برزت روسيا من جديد وقوى اخرى صاعدة كالصين ليدخل العالم اليوم في دوامة غير مسبوقة من ابرز مظاهرها ما يجري الان في الشرق الاوسط وشمال افريقيا تحت ذريعة الارهاب كمفهوم ملتبس من صنيعة الغرب بزعامة امريكا ووراءه اللوبي الصهيوني ورمزه في منطقة الخيرات والمقدسات الكونية بالشرق الاوسط..في هذا السياق العام اتت محاضرة الاستاذ احمد الشيخ لتعلن عن صحوة مبنية على تصور هادف الى ضرورة اعادة النظر في السياسة المتبعة من طرف القوى المهيمنة المدمرة للالرض والبشر والحضارات خاصة منها الشرقاوسطية من اجل انسانية جديدة مبنية على الاخلاق السياسية وايضا على سياسة اخلاقية تعم العالم بدءا من الدول العظمى وانطلاقا من التنظيم الدول الوهمي فيما يتعلق بالسلم والامن الدوليين وما يطلق عليه بهتانا من التنظيم الدولي..وكخلاصة عامة لهذه المحاضرة القيمة الهادفة وما دار حولها من نقاش فان على الدول العربية والاسلامية بوجه عام مطالبة بمراجعة سياساتها وتوجهاتها واختياراتها في قيادة شعوبها بصيغة نقد ذاتي للوقوف على مكامن الخلل والارتباك والضعف والتبعية للسادة في الغرب باعتماد اليمقراطية الحقة على ضوء هويتها وشخصيتها وتاريخها المشرق وحضارتها التي امتد اشعاعها عبر المعمور والكف عن تعليق اخطاءها وهزاءمها وضعفها على مشجب الغرب واتهامه بمعنى الغير هو السبب في افول الامة الديني والحضاري..في الختام يمكن القول ان محاضرة الاستاذ احمد الشيخ كانت ذات تصور رزين وهادف قد يتبلور اذا ما وجد اذانا صاغية وعقولا متنورة وقلوبا صافيةمؤمنة حقا وذاكرة حية فعلا وضميرا متوقدا بالحياة، قد يتباور الى جوانب فكرية صاحية ومنسجمة مع طرح هذا الانسان المصري المتنور قلت يتبلور هذا التصور الى مشروع عربي اسلامي حضاري من شانه انقاذ هذه الامة بعودة قيم الاخلاق الى المجتمع الدولي لتحقيق الحرية والعدالة والكرامة الانسانية..فشكرا للاستاذ والكاتب والصحفي الاديب والى موعد اخر معه في تطوان بحول الله